العمران
قصيدة: وللنشيد مسار البلوغ
بني ملال- 20 أكتوبر 2000
تغنّينا تغنّينا أيا أيقون القدس أيا أنشودة الفجر أيا بوّابة الفردوس في مدّ وفي جزر | ||
تغنّينا تغنّينا وخلف حمى شعارات من الشعر توارينا تخبينا وصغنا مدائحا فينا وقلنا: النّصر آتينا آتينا وصحنا: طفلنا العملاق حامينا من الحمم على كيفه أنهار من العسل ومن منّ ومن سلوى ومن أثل سيروينا ويسقينا | ||
وحين السّاعد الأضنى رمی حجرا هتفنا: طائر ألقى من السجّيل أهواها ونيرانا أبابيلُ أبابيلا تردّ المعتدي الباغي عن البيت وأفيالا | ||
نقول: درّة الدرر نقول: سارة تسري بزهرتها إلى القمم نقول: أحمد يزهو به حجري فيرفقه الى الحشر ليشهده بني البشر | ||
ولمّا الوحش أضرمه من لهيب أحرقه ولحده المخضرّ آواه ليحضنه رياحينا نزمّله نرتّله ترانيما ترانيما نسيّج روضه البركان أشعارا نسوّمه نياشينا ونسأله شفاعات ببارينا | ||
ولما الهبة الجفلى في الساحات تنشينا في احضان راعينا نخوض معارك القمم ندبّج خطبة عصماء نعلنها نسدّد ايّما تهم الى القدر ونشجب حالة النفط وندرة وفرة المطر وفي قداس رابين نسوّق جرح هابيلا نقدّمه قرابين لتسحق إيزيسَ حجارته فيستلقي بوادي الصمت والهذَر | ||
فيا وطني من الجرح الى الجرح توارينا ورتّلنا من صبرا فياسين ومن أقصى إلى قانا وشاتيلا فيكفينا | ||
وشرّع جرحي الرعّاف نافذة لأعلن صبحي الموعود مع الفجر وأتلو سورة الإسراء في جند ذوي بأس وأحمل روحي الظمأى على كفي وأحشو قلبي المثخون آهات من اللهب وتغدو مقلتي جمرا من الغضب وأنحت عظمي المعجون من شوق ومن حزن فأنحتها منارات لذا الدرب | ||
وأنسج من دمي علمي وأنشر صفحة جلدي لترسم وجهك الصافي أيا وطني وأعلن وعدي قرآني بأنني اليوم متراسا من الجلد أسيء وجه جلادي أنكّسه أتبّر ما علا حينا من الدهر وأعرج مرة أخرى الى البلد أقبّل وجه محرابي أبلسم جرح منبره فأرشف نشوة النصر وأسترقي لأجدادي صلاح الدين والعمر |